أسر الظنون .. الانطلاق نحو ذات طليقة
في زمن تتحول فيه الأبصار إلى ظلال تلاحقنا ، وتتوج آراء الغير بسلطان وهمي ، تبقى النفس البشرية أسيرة لأسرٍ خفيٍّ أسر الاهتمام بما يظنه الناس ويقولونه .. وكاننا نرقص على أنغام غريبة ،ونؤدي أدواراً على خشبة مسرح لم نُختر لبطولتها ..
ولكن ألا ترين يا صديقتي أن السعادة الحقيقية تكمن في ان نكون أوفياء لأنفسنا ؟ أن نسير على طريق رسمناه بأيدينا ، وأن نحلم بأحلام نؤمن بها ؟ فكلما تحررنا من قيود آراء الآخرين وترصداتهم ، وجعلنا إيماننا نبراسا نهتدي به في دربنا ، سنطير -ولا محالة - عاليا في سماء لا حدود لها .
إننا يا صديقتي كالسفن الشراعية التي تجرفها الرياح حيث تشاء ، لكننا نملك القدرة على رفع التحدي ورفع الشراع ، وتحديد وجهتنا ، متجاهلين أصوات العواصف التي تحاول إيقافنا .
فلتكن أهدافنا هي بوصلتنا ، وليكن إيماننا هو وقودنا ، ولتكن أنفسنا هي الوطن الذي نعود إليه دائما
تعليقات
إرسال تعليق