المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠٢٤

الخوارزميات والعقل: هل هي مجرد أدوات أم انعكاس لعقولنا؟ من إعداد : د. رجاء بنحيدا

الخوارزميات والعقل: هل هي مجرد أدوات أم انعكاس لعقولنا؟           من إعداد : د. رجاء بنحيدا   أول ما يتبادر إلى أذهاننا ونحن نعد موضوعا عن الخوارزميات، ان نحن بصدد  البحث عنه مجموعة من الأسئلة يمكن أن أضعها  مرتبة على الشكل التالي : -هل يمكن للخوارزميات المعقدة أن تطور نوعا من الوعي الذاتي؟ - هل يمكن اعتبارها عقولا اصطناعية؟ هذه الأسئلة تطرح تحديات عميقة لفهمنا للطبيعة الإنسانية والوعي. أما الأسئلة المرتبطة بالتمثيل والمعنى يمكن طرحها على الشكل التالي: -        كيف يمكن الخوارزميات  أن تمثل العالم الحقيقي؟ -        هل هي مجرد نماذج مبسطة، أم أنها قادرة على فهم المعنى الحقيقي للأشياء؟ في الحقيقة هي أسئلة شائكة ومثيرة حول علاقة الخوارزميات بالعقل البشري، وهي في نفس الوقت  أسئلة تشغل بال الفلاسفة والخبراء المختصين  على حد سواء. الخوارزميات والوعي الذاتي: هل الآلة تفكر؟ الوعي الذاتي هو تلك القدرة الفريدة للإنسان على إدراك ذاته ووجوده، وهذه القدرة لا تزال ولاشك ...

الشبكة المظلمة؛ سوق سوداء للمعاناة البشرية

صورة
  الشبكة المظلمة وتعذيب المعتقلين: سوق سوداء للمعاناة البشرية من إعداد : د. رجاء بنحيدا مقدمة: تعتبر الشبكة المظلمة بيئة غامضة ومعقدة، تحوي جوانب إيجابية وسلبية. من بين الجوانب السلبية، تتزايد المخاوف بشأن استغلالها في أنشطة غير قانونية، بما في ذلك تجارة المواد الإباحية للأطفال، وتجارة الأسلحة، وعمليات الاحتيال، وحتى التخطيط للإرهاب. أحد الجوانب الأكثر إثارة للقلق هو احتمال استخدامها في تسويق وتبادل محتوى يتعلق بتعذيب المعتقلين. الشبكة المظلمة وتجارة التعذيب: تعد  الشبكة المظلمة بيئة خصبة للجريمة المنظمة، حيث يتم استغلالها بشكل واسع لتجارة المحتوى المشين والمؤذي، بما في ذلك المواد المتعلقة بتعذيب المعتقلين. هذه  السوق السوداء المظلم تشهد للأسف الشديد تزايدا ملحوظا في حجمه ونوعية المحتوى المتداول فيه، وذلك لأسباب متعددة: الربح السريع والمضمون:  يشكل هذا المحتوى مصدرًا هائلًا للأرباح غير المشروعة، حيث يمكن للمجرمين تحقيق أرباح طائلة من خلال بيعه لمجموعة محددة من الأفراد الذين يجدون متعة مرضية في مشاهدة معاناة الآخرين. أداة ابتزاز قوية:  يتم استخدام هذه الم...

العرب في منظور ابن خلدون: تحليل نقدي لمقولته الشهيرة وتأثيرها على التصور عن الهوية العربية

صورة
مقدمة تعتبر مقولة ابن خلدون "أينما حل العرب حل الخراب، العرب إذا جاعوا سرقوا وإذا شبعوا فسقوا" من أكثر المقولات التي أثارت الجدل حول العرب وتاريخهم. لتحليل هذه المقولة بشكل دقيق، يجب علينا أولاً أن نستوضح من هم العرب وما هي أصنافهم، ثم نرجع إلى سياق المقولة في كتاب "المقدمة" لابن خلدون. من هم العرب؟ عندما يتحدث ابن خلدون عن "العرب"، فإنه يقصد بشكل أساسي  الأعراب البدويين  الذين كانوا يعيشون حياة الترحال في الصحراء العربية. هؤلاء البدو كانوا يتميزون بارتباطهم الوثيق بالأرض وبالعادات والتقاليد القبلية. أصناف العرب يمكن تقسيم العرب في ذلك العصر إلى عدة أصناف رئيسية: الأعراب البدويون:  كما ذكرنا سابقاً، كانوا يعيشون حياة الترحال في الصحراء، وارتبطوا بالبادية وتربية الإبل والماعز. العرب المستوطنون:  كانوا يعيشون في المدن والقرى، ويمارسون الزراعة والتجارة والحرف المختلفة. العرب المستعربة:  هم غير العرب الذين اعتنقوا الإسلام وتحدثوا اللغة العربية. أصول العرب التاريخية أصول العرب: رحلة تاريخية في شبه الجزيرة العربية شبه الجزيرة العربية، مهد الحضارة ا...