https://www.profitableratecpm.com/vuygprt80c?key=78991044df0a8541bcbef40ec7bdf5b8 التخطي إلى المحتوى الرئيسي

Pinned Post

احتجاجات جيل z : مؤامرة أم مصادفة ؟!

      تخمينات العراقة ليلى  عبد اللطيف وتكهناتها بمستقبل ساخن وبتغييرات ستمس الهيكلة السياسية الفاسدة في المغرب وعلاقة ذلك باحتجاجات جيل :   Z مصادفة أم مؤامرة ؟ المقدمة لا يمكن للمتأمل في المشهد المغربي الراهن إلا أن يلاحظ  تداخل الخطاب  مع الوقائع والأحداث ، واحتشاد لغة  الرموز في ساحة اجتماعية تطفو فيها أسئلة المستقبل القريب  على سطح ساخن ، تحركه رياح الغضب الشعبي وتغذيه وسائل إعلامية ومتخيلات أو تكهنات  على حد سواء. خلال أيام معدودات ، شهد المغرب موجة احتجاجية غير مسبوقة، كان جيل Z حجر الزاوية فيها.. هذا الجيل الذي نما في فضاء العولمة الرقمية، خرج من رحم الأزمات البنيوية ليطالب بإصلاحات سياسية جذرية. في خضم هذا الحراك، برزت تكهنات العرافة اللبنانية ليلى لطيف، التي رسمت صورة لمغرب مقبل على “مستقبل صاخب ” وتغييرات تهدد بنية النظام السياسي الفاسد… أثارت هذه التوقعات جدلا واسعا، تراوح بين من يراها نبوءة تعكس واقعاً محتدماً، وبين من يقرأها في إطار سردية المؤامرة الخارجية. في هذا المقال التحليلي، ننطلق من تشابك هذه العناصر: ال...

احتجاجات جيل z : مؤامرة أم مصادفة ؟!

  

 


تخمينات العراقة ليلى  عبد اللطيف وتكهناتها بمستقبل ساخن وبتغييرات ستمس الهيكلة السياسية الفاسدة في المغرب وعلاقة ذلك باحتجاجات جيل :   Z مصادفة أم مؤامرة ؟

المقدمة

لا يمكن للمتأمل في المشهد المغربي الراهن إلا أن يلاحظ  تداخل الخطاب  مع الوقائع والأحداث ، واحتشاد لغة  الرموز في ساحة اجتماعية تطفو فيها أسئلة المستقبل القريب  على سطح ساخن ، تحركه رياح الغضب الشعبي وتغذيه وسائل إعلامية ومتخيلات أو تكهنات  على حد سواء. خلال أيام معدودات ، شهد المغرب موجة احتجاجية غير مسبوقة، كان جيل Z حجر الزاوية فيها.. هذا الجيل الذي نما في فضاء العولمة الرقمية، خرج من رحم الأزمات البنيوية ليطالب بإصلاحات سياسية جذرية.

في خضم هذا الحراك، برزت تكهنات العرافة اللبنانية ليلى لطيف، التي رسمت صورة لمغرب مقبل على “مستقبل صاخب ” وتغييرات تهدد بنية النظام السياسي الفاسد…

أثارت هذه التوقعات جدلا واسعا، تراوح بين من يراها نبوءة تعكس واقعاً محتدماً، وبين من يقرأها في إطار سردية المؤامرة الخارجية.

في هذا المقال التحليلي، ننطلق من تشابك هذه العناصر: الاحتجاجات، التكهنات، وسرديات التدخل الخارجي، لنحللها وفق رؤية نقدية تنطلق من تفكيك الخطاب ورصد ديناميكية السلطة والمعنى. نسعى إلى استكشاف مدى عفوية المصادفة أو تخطيطية المؤامرة في تزامن توقعات ليلى لطيف مع تصاعد احتجاجات جيل Z، في ضوء الخلفيات السياسية والاجتماعية للمغرب، ودور الإعلام في صناعة وعي الشباب، وتحليل فرضية التدخل الخارجي ، في محاولة لرسم صورة مركبة للواقع المغربي بين ممكن التغيير وهاجس الاستغلال الخارجي.

 

خلفيات الاحتجاجات المغربية: جيل Z بوصفه “ذاتاً جماعية” في مواجهة الهشاشة السياسية

لا يمكن فهم صيرورة الاحتجاجات المغربية دون العودة إلى جذورها البنيوية. فالمغرب، خلال العقد الأخير، صار فضاءً لأزمات متراكبة: بطالة شبابية، تفاوت اجتماعي متسع، وتراجع حاد في جودة الخدمات العامة. لكن الأهم هو تآكل الثقة في مؤسسات الدولة، وهو ما جعل من جيل Z، أبناء العولمة الرقمية، ذواتاً جماعية جديدة، تتجاوز الانتماءات التقليدية نحو هوية مطلبية ناقدة (Smith, 2022).

 

هذا الجيل، الذي يتغذى من تيارات الاتصال المفتوح، وجد في المنصات الرقمية فضاء حرا لكسر الطوق الإعلامي وتشكيل رأي عام بديل.

 لم تعد الاحتجاجات حكرا على الشوارع والساحات، بل صارت حركات رقمية تتحدى الرقابة وتعيد إنتاج الخطاب السياسي والاجتماعي. في هذا السياق، اكتسبت الاحتجاجات بعدا جديدا، إذ لم تقتصر على تحسين شروط العيش، بل تجاوزت ذلك إلى المطالبة بإعادة هيكلة السلطة ذاتها (El-Moussaoui, 2021).

 

إن صيرورة جيل Z المغربي هي صيرورة وعي جمعي متنامٍ، يتقاطع فيها الإحباط مع الطموح، والاحتجاج مع الرغبة في إعادة تعريف العلاقة بين المواطن والدولة. هنا، تبدو المسافة بين الممكن والمستحيل قابلة للاختزال بتغيرات فجائية، أو هكذا توحي ديناميكية اللحظة، ما يجعل أي خطاب إعلامي -مثل تخمينات ليلى لطيف- يدخل معادلة التأثير بقوة.

 

ليلى لطيف: خطاب العرافة بين السلطة الرمزية وصناعة الواقع

ليس من السهل اختزال ظاهرة ليلى لطيف في مجرد عرافة لبنانية تطلق تكهنات عابرة. فهي تمثل، في جوهرها، تجسيداً لسلطة رمزية قادرة على اقتحام مخيلة الجمهور العربي والمغربي،  في لحظة فارقة تتداخل فيها الحاجة إلى التفسير مع القلق من المستقبل (Haddad, 2023).

 

في تصريحاتها، تحدثت لطيف عن “مستقبل ساخن” في المغرب، متنبئة بتغييرات جذرية في الطبقة السياسية الفاسدة، وانتفاضة شعبية تعيد هيكلة النظام. ورغم افتقار هذه التكهنات للمعطى العلمي، فإن رواجها الواسع في الشارع المغربي والعربي يكشف عن هشاشة الفاصل بين الواقعي والمتخيل في وعي الجمهور، خاصة مع تصاعد التوترات الاجتماعية والسياسية.

 

يكمن تأثير ليلى لطيف في قدرتها على تحويل الخيال إلى جزء من الواقع المتخيل، حيث يصبح التنبؤ حدثا متوقعا في المخيلة الجمعية، ومن ثم قد يتحول إلى محفز سلوكي للفعل الجماعي (Haddad, 2023). هنا تبرز خطورة الخطاب الإعلامي المتخيل، فهو لا يكتفي بتفسير الواقع، وإنما يسهم في صناعته، ويعيد تشكيل وعي المتلقين، خاصة في بيئة تعاني من غموض المستقبل وغياب الثقة في النخبة الحاكمة.

 

جدلية المصادفة والمؤامرة: بين خطابات الداخل وسرديات الخارج

تطرح التزامنية بين توقعات ليلى لطيف وانفجار احتجاجات جيل Z في المغرب سؤالا عميقا عن حدود المصادفة وملامح المؤامرة. هل نحن أمام تعبير تلقائي عن غضب شعبي، أم أن هناك خيوطاً خفية تدير المشهد من وراء الستار، كما تروج بعض القراءات التي تتهم بعض اللوبيات بتخطيط الأزمات الداخلية في الدول العربية؟

 

تذهب بعض الدراسات إلى أن انتشار التنبؤات الإعلامية الموجهة يسهم في تهيئة الأرضية النفسية والاجتماعية لتقبل سيناريوهات معينة، ما يجعل اختراق المجال السياسي والاجتماعي أكثر يسراً (Benchemsi, 2020). غير أن إرجاع كل حراك شعبي إلى تدخل خارجي يعكس نزعة “المؤامرة” التي تهمل العوامل البنيوية الكامنة وراء الاحتجاج، كالفساد، البطالة، وتآكل الثقة، والتي تمثل الوقود الأساسي لغضب جيل Z (El-Moussaoui, 2021).

 

تكمن المفارقة في أن سردية المؤامرة قد تتحول إلى ملاذ للسلطة لتبرير الفشل أو قمع الاحتجاجات، بينما يستخدمها جزء من المجتمع لتفسير عجزه عن التغيير الذاتي. في المقابل، لا يمكن إنكار محاولات الأطراف الخارجية، استثمار الأزمات الداخلية لتعزيز مصالحها، سواء عبر دعم إعلامي أو صناعة رموز جماهيرية قادرة على التأثير في المزاج العام (Smith, 2022). هكذا تتقاطع المصادفة مع التخطيط في سيرورة الأحداث، وتبقى الحقيقة رهينة بتحليل نقدي يميز بين العوامل الذاتية والموضوعية.

 

الإعلام والتكهنات: صناعة وعي جيل Z بين الواقع والخيال

في المشهد المغربي، أصبح الإعلام التقليدي والرقمي معاً ساحة معركة على وعي جيل Z. هذه الفئة الشابة، التي تتنفس عبر الإنترنت وتتشكل هويتها في الفضاء الرقمي، تتعرض يومياً لسيل من المضامين الإعلامية: حقائق، شائعات، تكهنات، ونبوءات. هنا تتجلى قدرة الإعلام على تجاوز دوره التفسيري إلى صناعة الواقع ذاته (Benchemsi, 2020).

 

تكهنات ليلى لطيف ليست مجرد خطاب عابر؛ فهي تمثل جزءا من منظومة التأثير الرمزي التي تستغل هشاشة السياق وغموض المستقبل لإعادة تشكيل تصورات الشباب عن الواقع السياسي. قد تتحول هذه التوقعات إلى نبوءات تحقق ذاتها، حين يتبنى الأفراد والجماعات سلوكيات تتماهى مع السيناريوهات المتوقعة، فيسهمون بأنفسهم في تحويل المتخيل إلى واقع (Haddad, 2023).

 

إن خطورة هذا التأثير تتضاعف عندما تتقاطع التكهنات مع مشاعر الإحباط والغضب المتراكم، ما يجعل جيل Z أكثر قابلية للتفاعل مع الخطابات التحريضية أو النبوءات السلبية. في الوقت ذاته، فإن تعددية مصادر المعلومات وسرعة تداولها تضعف القدرة على احتكار الحقيقة أو توجيه الرأي العام بشكل مطلق، ما يفتح المجال أمام تفسيرات متضاربة وصراعات رمزية جديدة (El-Moussaoui, 2021).

 

فرضية التدخل الخارجي : تحليل نقدي لسرديات المؤامرة

يمثل الخطاب العربي حول “المؤامرة الخارجية ” أحد أكثر السرديات رسوخا عند تفسير التحولات الكبرى أو الأزمات المفاجئة. في الحالة المغربية، تبرز فرضية التدخل الخارجي مع كل موجة احتجاجية أو احتدام للأزمة الداخلية، حيث يُتهم اللوبي الصهيوني بتحريك الشارع أو تضخيم الأزمات بهدف إضعاف الأنظمة التقليدية وإعادة رسم التوازنات الإقليمية (Benchemsi, 2020).

 

غير أن القراءة النقدية للواقع المغربي تكشف أن دوافع الاحتجاج ذات طابع داخلي بالأساس؛ أزمات الفساد، الفقر، البطالة، وتآكل الثقة في المؤسسات، تشكل المحرك الحقيقي لغضب جيل Z. صحيح أن الأطراف الخارجية قد تستغل هذه الأزمات أو تضخمها إعلامياً، لكن من الخطأ اختزال الحراك الشعبي في مؤامرة مدبرة من الخارج (Smith, 2022).

 

إن التركيز المفرط على المؤامرة يمنح الطبقة السياسية ذريعة للهروب من مواجهة الحقائق البنيوية للأزمة، أو تبرير القمع والحجر على الحريات بحجة الدفاع عن الأمن القومي. في المقابل، يتطلب التحليل الموضوعي التمييز بين الأسباب الذاتية للاحتجاج وبين محاولات الاستغلال الخارجي، مع الوعي بأن التداخل بين الداخل والخارج هو سمة أساسية للمشهد العربي الراهن (El-Moussaoui, 2021).

 

مستقبل التحولات السياسية في المغرب: بين التغيير الذاتي وهاجس الاستغلال الخارجي

تشير موجات احتجاجات جيل Z في المغرب إلى أن التحولات السياسية والاجتماعية أصبحت أمرا حتميا، سواء بفعل الضغط الداخلي أو بفعل التأثيرات الخارجية. التحدي المطروح اليوم أمام المجتمع المغربي هو قدرته على استثمار هذه اللحظة التاريخية لتحقيق إصلاحات حقيقية، دون الوقوع في فخ الفوضى أو الانجرار وراء أجندات لا تمثل مصالحه الفعلية (Smith, 2022).

 

دور الشخصيات الإعلامية، كليلى لطيف، سيظل موضع جدل: هل هي انعكاس لحالة القلق الجماعي أم أداة بيد قوى خارجية لإرباك المشهد؟ المؤكد أن هناك حاجة ملحة لتعزيز الوعي النقدي لدى الشباب، وتمكينهم من التمييز بين التحليل الموضوعي والدعاية المغرضة (Haddad, 2023). فمناعة المجتمع الفكرية والسياسية هي الحصن الوحيد ضد الاستغلال الخارجي والتلاعب الإعلامي.

 

الخاتمة

إن تخمينات زرع ليلى لطيف حول مستقبل المغرب ليست سوى جزء من خطاب إعلامي متشابك مع أزمة سياسية واجتماعية عميقة يرزح تحتها المغرب منذ سنوات. لا يمكن اختزال احتجاجات جيل Z في “مؤامرة خارجية ” أو تكهنات عرافة، فهي في جوهرها تعبير عن واقع مأزوم يتطلع إلى التغيير.

في الوقت ذاته، لا يمكن إغفال محاولات التأثير الخارجي، سواء عبر الإعلام أو غيره، ما يستدعي تطوير مناعة سياسية وفكرية تحمي المجتمع من الاستغلال.

 

يبقى مستقبل المغرب رهينا  بقدرة أبنائه على إدارة صراعهم مع الفساد وتحقيق تطلعاتهم في ظل عالم متغير، تتداخل فيه المصادفة بالتخطيط، والواقع بالخيال. وهنا تبرز أهمية القراءة  التحليلية النقدية القادرة على تفكيك الخطاب وكشف تواطؤ السلطة والمعنى،من أجل ترسيخ وعي جمعي مقاوم للاستلاب الخارجي، ومؤسس لإصلاح ينبع من الذات لا يُستلب للخيال ولا يُختزل في المؤامرة.

 

قائمة المراجع

Benchemsi, A. (2020). Moroccan Youth and Political Dissent: Social Media and Protest Mobilization. Journal of North African Studies, 25(4), 567-585.

 

El-Moussaoui, N. (2021). Digital Activism and Youth Movements in Morocco. Arab Media & Society, 32(2), 45-63.

 

Haddad, M. (2023). Symbolic Authority and Public Imagination: The Role of Prophecy in Arab Political Discourse. Middle East Critique, 32(1), 105-123.

 

Smith, J. (2022). Structural Crisis and Social Movements in North Africa: The Case of Morocco’s Generation Z. African Affairs, 121(482), 244-263.

 


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إبداع في الإجرام في سجن صيدنايا

  إبداع في الإجرام في سجن صيدنايا: جحيم على الأرض مع التركيز على تصريحات المعتقل  ماهرأسبر : مقدمة : عندما نتحدث عن "الإبداع" في سياق الجريمة والاعتقال، فإننا نخطو إلى منطقة غامضة ومعقدة، تتقاطع فيها العديد من العلوم، من علم النفس إلى علم الاجتماع، والقانون. فالإبداع، بمعناه التقليدي، مرتبط بالإنتاج الجديد والمبتكر، ولكن عندما يتعلق الأمر بالجرائم، فعن أي إبداع سنتحدث ، وهو مرتبط ب الجريمة والاعتقال والتعذيب، كما هو الحال في سجن صيدانايا وغيره من السجون الأخرى ،  مما يثير سؤالاً أخلاقياً وإنسانياً بالغ الأهمية. فكيف يمكن أن يتداخل مفهوم الإبداع مع أفعال وحشية كهذه؟ وهل يصح ربط هذا المصطلح ب أفعال وهندسات إجرامية وسلوكيات لا ترتقي ولا تجعل من الفاعل إلا مبدع إجرام  بشكل مقرف ، مظلم ، حيواني  ! ! الإبداع المظلم في سجن صيدانايا: سجن صيدنايا ، اسم ارتبط بالرعب والمعاناة، ويعد من  أحد أبرز رموز القمع والانتهاكات التي شهدتها سورية  على مدى عقود. يقع هذا السجن العسكري على بعد حوالي 30 كيلومتراً شمال دمشق، وقد اشتهر بأساليبه الوحشية في التعذيب والقتل، مم...

الذى لا يعرف أن يتعلم دروس الثلاث آلاف سنة الأخيرة ، يبقى فى العتمة.

    الذى لا يعرف أن يتعلم دروس الثلاث آلاف سنة الأخيرة ، يبقى فى العتمة. Johann Wolfgang von Goethe إن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه، وهذا ما يجعل التربية الجماعية أحد أهم أساليب التربية التي اعتمدتها المجتمعات على مر العصور. ولكن هل هذه الطريقة التربوية فعلاً تحقق أهدافها المنشودة أم أنها تضر بالطفل وتقيد فرديته؟ هذا هو السؤال الذي سنحاول الإجابة عليه في هذا المقال، مستندين إلى آراء التربويين والخبراء في هذا المجال. فوائد التربية الجماعية التنشئة الاجتماعية:  تساعد التربية الجماعية الأطفال على تعلم كيفية التعامل مع الآخرين، وبناء علاقات اجتماعية صحية، وتقبل الاختلافات. التعاون والتكامل:  تزرع التربية الجماعية في الأطفال روح التعاون والتكامل، وتعلمهم أهمية العمل الجماعي لتحقيق الأهداف المشتركة. التعلم من الأقران:  يستفيد الأطفال من خلال التفاعل مع أقرانهم، ويتعلمون مهارات جديدة، ويكتسبون خبرات متنوعة. التكيف مع البيئة:  تساعد التربية الجماعية الأطفال على التكيف مع البيئة الاجتماعية المحيطة بهم، والتأقلم مع مختلف المواقف. الانتقادات الموجهة للتربية ا...
  الهجوم الإلكتروني على البيانات الشخصية: دراسة حالة استهداف الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي المغربي مقدمة يشهد الفضاء الإلكتروني تصاعدا ملحوظا  في وتيرة الهجمات الإلكترونية التي تستهدف البيانات الشخصية للأفراد والمؤسسات على حد سواء. تتنوع دوافع هذه الهجمات وتتعدد أساليب تنفيذها، مما يشكل تحديًا متزايدًا للأمن السيبراني. تسعى هذه المقالة إلى تقديم تعريف شامل للهجوم الإلكتروني على البيانات الشخصية واستعراض دوافعه المتعددة، مع تسليط الضوء على دراسة حالة حديثة تتعلق بالهجوم الإلكتروني الذي استهدف بيانات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS) في المغرب، وتحليل المعلومات المتوفرة حول هذا الحادث وتداعياته المحتملة. تعريف الهجوم الإلكتروني على البيانات الشخصية يُعرف الهجوم الإلكتروني على البيانات الشخصية بأنه أي نشاط إلكتروني غير مصرح به يهدف إلى الوصول إلى المعلومات المتعلقة بشخص طبيعي محدد أو قابل للتحديد، سواء كان ذلك الوصول بهدف السرقة، التغيير، التدمير، أو الكشف غير المصرح به لهذه البيانات. يتم تنفيذ هذه الهجمات باستخدام طيف واسع من الأدوات والتقنيات الإلكترونية، بما في ذلك البر...