أسلوب التأطير والسيطرة على العقول

أسلوب التأطير هو بكل بساطة حصر العقل في خيارات محددة أسلوب التأطير: صياغة الواقع وتوجيه التفكير د. رجاء بنحيدا أسلوب التأطير هو عملية عقلية واعية أو غير واعية تتمثل في تقديم المعلومات بطريقة معينة بحيث تؤثر على كيفية فهمنا وتفسيرنا لهذه المعلومات وتشكل آراءنا وقراراتنا. بمعنى آخر، هو كوضع إطار معين حول الصورة، حيث يحدد هذا الإطار جزءًا معينًا من الصورة ويخفي أجزاء أخرى، مما يؤثر على انطباعنا العام عن الصورة كيف يعمل أسلوب التأطير؟ • الاختيار: يتم اختيار جوانب معينة من القضية وتسليط الضوء عليها، بينما يتم تجاهل جوانب أخرى. • التسلسل: يتم ترتيب المعلومات بطريقة معينة لتوجيه الانتباه إلى جوانب معينة وتقليل أهمية جوانب أخرى. • اللغة: يتم استخدام لغة محددة تحمل دلالات ومعاني معينة لتأثير على العواطف والتقييمات. • الأمثلة: يتم استخدام أمثلة وحكايات لتقريب الفكرة إلى ذهن المتلقي وجعلها أكثر إقناعًا. أمثلة على أسلوب التأطير: د. رجاء بنحيدا • الإعلان: تستخدم الشركات الإعلانية أسلوب التأطير لتقديم منتجاتها بأفضل صورة ممكنة، وذلك من خلال التركيز على المزايا الإيجابية وتجاهل العيوب. • السياسة: يستخدم السياسيون أسلوب التأطير لتقديم سياساتهم بطريقة تجعلها مقبولة لدى الناخبين، وذلك من خلال ربطها بالقيم والمصالح المشتركة. • الإعلام: تستخدم وسائل الإعلام أسلوب التأطير لتوجيه الرأي العام نحو مواقف معينة، وذلك من خلال اختيار الزوايا التي يتم تغطية الأحداث منها. أول الرواد لأسلوب التأطير أسلوب التأطير هو مصطلح اكتسب أهمية كبيرة في مجالات مختلفة، من علم النفس إلى السياسة والإعلام. على الرغم من أن الفكرة الأساسية لهذا الأسلوب موجودة منذ زمن طويل، إلا أن التعبير عن هذا المفهوم بشكل صريح ووضعه في إطار نظري كان له رواد. أحد أبرز الرواد الذين ساهموا في تطوير مفهوم التأطير هو الأنثروبولوجي جريجوري بيتسون (Gregory Bateson). طرح بيتسون هذا المفهوم في سياق نظريته حول الاتصال والتفاعل البشري. أهمية فهم أسلوب التأطير: Par Adrian King • حماية النفس من التلاعب: فهم كيف يتم التأثير على آرائنا يساعدنا على التفكير بشكل نقدي وتجنب التلاعب. • اتخاذ قرارات أفضل: يساعدنا فهم أسلوب التأطير على تقييم المعلومات بشكل أكثر موضوعية واتخاذ قرارات أكثر استنارة. • التواصل الفعال: يمكننا استخدام أسلوب التأطير بشكل إيجابي للتواصل مع الآخرين وإقناعهم بأفكارنا.