دور المنطق المبهم في تطوير الذكاء الاصطناعي: من المنطق التقليدي إلى الذكاء التوليدي د. رجاء بنحيدا مقدمة: في عصر تتشابك فيه خيوط الواقع الافتراضي بالواقع الملموس، وتتصارع فيه كميات هائلة من البيانات غير المؤكدة، يبرز المنطق المبهم كبوصلة ترشدنا في متاهات التعقيد. لم يعد العالم يقتصر على ثنائية "صواب" و"خطأ"، بل يزخر بدرجات متفاوتة من الحقيقة، وتداخلات غامضة بين المفاهيم. من هنا، تنطلق هذه الدراسة لاستكشاف العلاقة الجدلية بين المنطق التقليدي الذي أسس دعائم التفكير المنطقي، والمنطق المبهم الذي يفتح آفاقًا جديدة لفهم العالم. ونسعى إلى تحليل الدور المحوري الذي يلعبه المنطق المبهم في صياغة مستقبل الذكاء الاصطناعي، خاصةً في مجال الذكاء التوليدي الذي يلامس حدود الإبداع البشري. هل يمكن للمنطق المبهم أن يكون المفتاح لتطوير أنظمة ذكاء اصطناعي تتجاوز المحاكاة إلى الإبداع الحقيقي؟ وكيف يمكننا تسخير قوته للتغلب على التحديات الأخلاقية والمعرفية التي تفرضها هذه التقنيات؟ المنطق التقليدي والمبهم: مقارنة وتحليل: يعود الفضل في تطوير المنطق المبهم إلى العالم الأذربيجاني لطفي...
في عصرنا الحالي، الذي يشهد انفجارًا هائلاً في المعلومات، يبرز مصطلح "الإغراق المعلوماتي" كواحد من أخطر التحديات التي تواجه المجتمعات. إنها استراتيجية خبيثة تهدف إلى تضليل الجمهور، وتشويه الحقائق، وإخفاء المعلومات الحقيقية، وذلك عن طريق إغراق وسائل الإعلام والفضاء الرقمي بكم هائل من البيانات والمعلومات المتضاربة. مفهوم الإغراق المعلوماتي الإغراق المعلوماتي هو عملية نشر كميات هائلة من المعلومات، سواء كانت صحيحة أو خاطئة، بهدف تشتيت الانتباه وإرباك الجمهور. يتم ذلك من خلال استخدام وسائل الإعلام التقليدية والحديثة، مثل الصحف والقنوات التلفزيونية ومواقع التواصل الاجتماعي، لنشر سيل من الأخبار والتحليلات والآراء التي تجعل من الصعب على المتلقي تمييز الحقيقة من الزيف. تشير سياسة الإغراق المعلوماتي" إلى استراتيجية تستخدمها بعض الجهات لنشر كميات كبيرة من المعلومات أو البيانات بشكل متعمد، مما يؤدي إلى إغراق الجمهور بمعلومات قد تكون مضللة أو غير دقيقة. الهدف من هذه السياسة غالبًا هو التأثير على الرأي العام أو تشويش الحقائق، مما يجعل من الصعب على الأفراد أو المؤسسات التمييز بي...