https://www.profitableratecpm.com/vuygprt80c?key=78991044df0a8541bcbef40ec7bdf5b8 التخطي إلى المحتوى الرئيسي

Pinned Post

احتجاجات جيل z : مؤامرة أم مصادفة ؟!

      تخمينات العراقة ليلى  عبد اللطيف وتكهناتها بمستقبل ساخن وبتغييرات ستمس الهيكلة السياسية الفاسدة في المغرب وعلاقة ذلك باحتجاجات جيل :   Z مصادفة أم مؤامرة ؟ المقدمة لا يمكن للمتأمل في المشهد المغربي الراهن إلا أن يلاحظ  تداخل الخطاب  مع الوقائع والأحداث ، واحتشاد لغة  الرموز في ساحة اجتماعية تطفو فيها أسئلة المستقبل القريب  على سطح ساخن ، تحركه رياح الغضب الشعبي وتغذيه وسائل إعلامية ومتخيلات أو تكهنات  على حد سواء. خلال أيام معدودات ، شهد المغرب موجة احتجاجية غير مسبوقة، كان جيل Z حجر الزاوية فيها.. هذا الجيل الذي نما في فضاء العولمة الرقمية، خرج من رحم الأزمات البنيوية ليطالب بإصلاحات سياسية جذرية. في خضم هذا الحراك، برزت تكهنات العرافة اللبنانية ليلى لطيف، التي رسمت صورة لمغرب مقبل على “مستقبل صاخب ” وتغييرات تهدد بنية النظام السياسي الفاسد… أثارت هذه التوقعات جدلا واسعا، تراوح بين من يراها نبوءة تعكس واقعاً محتدماً، وبين من يقرأها في إطار سردية المؤامرة الخارجية. في هذا المقال التحليلي، ننطلق من تشابك هذه العناصر: ال...

إبداع في الإجرام في سجن صيدنايا

 










إبداع في الإجرام في سجن صيدنايا: جحيم على الأرض

مع التركيز على تصريحات المعتقل  ماهرأسبر :

مقدمة :

عندما نتحدث عن "الإبداع" في سياق الجريمة والاعتقال، فإننا نخطو إلى منطقة غامضة ومعقدة، تتقاطع فيها العديد من العلوم، من علم النفس إلى علم الاجتماع، والقانون. فالإبداع، بمعناه التقليدي، مرتبط بالإنتاج الجديد والمبتكر، ولكن عندما يتعلق الأمر بالجرائم، فعن أي إبداع سنتحدث ، وهو مرتبط بالجريمة والاعتقال والتعذيب، كما هو الحال في سجن صيدانايا وغيره من السجون الأخرى ،  مما يثير سؤالاً أخلاقياً وإنسانياً بالغ الأهمية. فكيف يمكن أن يتداخل مفهوم الإبداع مع أفعال وحشية كهذه؟ وهل يصح ربط هذا المصطلح ب أفعال وهندسات إجرامية وسلوكيات لا ترتقي ولا تجعل من الفاعل إلا مبدع إجرام  بشكل مقرف ، مظلم ، حيواني  ! !

الإبداع المظلم في سجن صيدانايا:

سجن صيدنايا، اسم ارتبط بالرعب والمعاناة، ويعد من  أحد أبرز رموز القمع والانتهاكات التي شهدتها سورية  على مدى عقود. يقع هذا السجن العسكري على بعد حوالي 30 كيلومتراً شمال دمشق، وقد اشتهر بأساليبه الوحشية في التعذيب والقتل، مما أكسبه لقب "السجن الأحمر". لكن لماذا سمي بالسجن الأحمر؟

سمي سجن صيدنايا بهذا الاسم المشؤوم بسبب الممارسات الوحشية التي ارتكبت فيه، والتي شملت عمليات إعدام جماعية يومية تقريباً، وتعذيباً وحشياً لا يوصف، وظروف احتجاز غير إنسانية أدت إلى معاناة لا توصف للسجناء، مما جعل هذا السجن رمزاً ل:



  • عمليات الإعدام الجماعية: شهد السجن عمليات إعدام جماعية واسعة النطاق، حيث كان يتم إعدام السجناء بشكل يومي تقريباً، وغالباً ما يتم دفنه جثثهم في مقابر جماعية.
  • التعذيب الوحشي: تعرض السجناء في صيدنايا لأبشع أنواع التعذيب، والتي شملت الضرب المبرح، الحرق، الصعق الكهربائي، الحرمان من النوم والطعام، والتعذيب النفسي.
  • ظروف الاحتجاز غير الإنسانية: كانت ظروف الاحتجاز في السجن مزرية للغاية، حيث يعاني السجناء من الاكتظاظ الشديد، ونقص التهوية والإضاءة، والنظافة السيئة، مما أدى إلى انتشار الأمراض والأوبئة.

وأيضا منفردا  :  

  • بتصميم خاص ومعقد : تصميم سجن صيدانايا ذاته يمكن اعتباره "إبداعاً" من نوع خاص، حيث تم تصميمه بشكل متعمد ليعزل السجناء ويعذبهم، مع الأخذ بعين الاعتبار كل التفاصيل الدقيقة التي من شأنها أن تكسر إرادة الإنسان.
  • بأساليب التعذيب اللاإنسانية  : تم تطوير أساليب تعذيب جديدة ومبتكرة داخل جدران صيدانايا، والتي تهدف إلى تحقيق أقصى قدر من الألم والمعاناة النفسية والجسدية للسجناء.
  • بالسيطرة على العقول : تم استخدام أساليب نفسية متقدمة للسيطرة على عقول السجناء وكسر إرادتهم، مما يشكل نوعاً من "الإبداع" في مجال التلاعب النفسي.


يمكن اعتبار تصميم سجن صيدنايا "إبداعاً" من نوع خاص، حيث تم تصميمه بشكل متعمد ليعزل السجناء ويعذبهم، مع الأخذ بعين الاعتبار كل التفاصيل الدقيقة التي من شأنها أن تكسر إرادة الإنسان. هذا التصميم المشؤوم، بالاقتران مع أساليب التعذيب اللاإنسانية التي تم تطويرها داخل جدرانه، ساهم في خلق بيئة جهنمية لا مثيل لها.

بل هو  تصميم مروع لسجن جهنمي  ترك آثاراً عميقة لا تمحى في نفوس الضحايا والمجتمع ككل، وكل هذه الحرائم  التي ارتكبت فيه، والتي تم توثيقها بشكل واسع، ستظل  جرحاً غائراً في الذاكرة الجمعية للشعب السوري.وفي ذاكرتنا كباحثين مهتمين ..

هو تصميم   لجرائم  تمثل انتهاكاً صارخاً لكرامة الإنسان، هي لن ولن  تسقط بالتقادم إطلاقا وابدا .

آثار سجن صيدنايا

ترك سجن صيدنايا آثاراً نفسية واجتماعية عميقة على الضحايا وعائلاتهم والمجتمع السوري بشكل عام. وقد أدت هذه الجرائم إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في سورية ، ودفعت بالعديد من السوريين إلى الهجرة واللجوء.

تصريحات ماهر: نافذة على جحيم صيدنايا

ماهر، السجين السابق والمعتقل في صيدنايا، قدم شهادات مؤثرة تكشف عن حجم المعاناة التي عاشها هو وغيره من المعتقلين. تصريحاته، والتي يجب التحقق منها بشكل مستقل، رسمت صورة مروعة عن الحياة داخل السجن، حيث وصف:



  • الظروف المعيشية المتردية: ازدحام شديد، نقص التغذية، انعدام النظافة، وأمراض مستشرية.
  • التعذيب الوحشي: أساليب تعذيب بدنية ونفسية متنوعة، منها الضرب الشديد، الحرمان من النوم، والتعرض للصدمات الكهربائية.
  • القتل الجماعي: عمليات إعدام جماعية دورية لعدد كبير من المعتقلين.

أهمية شهادات السجناء السابقين

تعتبر شهادات السجناء السابقين مثل ماهر شاهداً حياً على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبت في سجن صيدنايا. هذه الشهادات تلعب دوراً حاسماً في:

  • توثيق الجرائم: تساهم في بناء قاعدة بيانات عن الانتهاكات التي وقعت في السجن.
  • ملاحقة الجناة: تشكل أدلة مهمة في المحاكمات الدولية.
  • رفع الوعي العالمي: تساعد في لفت انتباه العالم إلى مأساة المعتقلين في سوريا.

أبعاد قضية صيدنايا

تتجاوز قضية سجن صيدنايا حدود السجن نفسه، فهي تعكس انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان في سورية. هذه الانتهاكات تشمل:

  • الاعتقال التعسفي: اعتقال الآلاف من المدنيين دون وجه حق.
  • الاختفاء القسري: اختفاء عدد كبير من المعتقلين دون ترك أي أثر.
  • القتل خارج نطاق القانون: إعدام الآلاف من الأشخاص دون محاكمة عادلة..

إن الحديث عن "الإبداع" في سياق سجن صيدانايا هو أمر مثير للاشمئزاز، ولكنه ضروري لفهم عمق الجريمة التي ارتكبت هناك. يجب أن ندرك أن الإبداع ليس دائماً إيجابياً، وأن هناك جانباً مظلماً للإبداع يمكن استخدامه لأغراض شريرة. إن مكافحة مثل هذه الممارسات تتطلب تضافر الجهود على المستوى العالمي، وتغيير جذري في النظم السياسية والقانونية التي تسمح بارتكابها.




 

 


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الذى لا يعرف أن يتعلم دروس الثلاث آلاف سنة الأخيرة ، يبقى فى العتمة.

    الذى لا يعرف أن يتعلم دروس الثلاث آلاف سنة الأخيرة ، يبقى فى العتمة. Johann Wolfgang von Goethe إن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه، وهذا ما يجعل التربية الجماعية أحد أهم أساليب التربية التي اعتمدتها المجتمعات على مر العصور. ولكن هل هذه الطريقة التربوية فعلاً تحقق أهدافها المنشودة أم أنها تضر بالطفل وتقيد فرديته؟ هذا هو السؤال الذي سنحاول الإجابة عليه في هذا المقال، مستندين إلى آراء التربويين والخبراء في هذا المجال. فوائد التربية الجماعية التنشئة الاجتماعية:  تساعد التربية الجماعية الأطفال على تعلم كيفية التعامل مع الآخرين، وبناء علاقات اجتماعية صحية، وتقبل الاختلافات. التعاون والتكامل:  تزرع التربية الجماعية في الأطفال روح التعاون والتكامل، وتعلمهم أهمية العمل الجماعي لتحقيق الأهداف المشتركة. التعلم من الأقران:  يستفيد الأطفال من خلال التفاعل مع أقرانهم، ويتعلمون مهارات جديدة، ويكتسبون خبرات متنوعة. التكيف مع البيئة:  تساعد التربية الجماعية الأطفال على التكيف مع البيئة الاجتماعية المحيطة بهم، والتأقلم مع مختلف المواقف. الانتقادات الموجهة للتربية ا...
  الهجوم الإلكتروني على البيانات الشخصية: دراسة حالة استهداف الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي المغربي مقدمة يشهد الفضاء الإلكتروني تصاعدا ملحوظا  في وتيرة الهجمات الإلكترونية التي تستهدف البيانات الشخصية للأفراد والمؤسسات على حد سواء. تتنوع دوافع هذه الهجمات وتتعدد أساليب تنفيذها، مما يشكل تحديًا متزايدًا للأمن السيبراني. تسعى هذه المقالة إلى تقديم تعريف شامل للهجوم الإلكتروني على البيانات الشخصية واستعراض دوافعه المتعددة، مع تسليط الضوء على دراسة حالة حديثة تتعلق بالهجوم الإلكتروني الذي استهدف بيانات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS) في المغرب، وتحليل المعلومات المتوفرة حول هذا الحادث وتداعياته المحتملة. تعريف الهجوم الإلكتروني على البيانات الشخصية يُعرف الهجوم الإلكتروني على البيانات الشخصية بأنه أي نشاط إلكتروني غير مصرح به يهدف إلى الوصول إلى المعلومات المتعلقة بشخص طبيعي محدد أو قابل للتحديد، سواء كان ذلك الوصول بهدف السرقة، التغيير، التدمير، أو الكشف غير المصرح به لهذه البيانات. يتم تنفيذ هذه الهجمات باستخدام طيف واسع من الأدوات والتقنيات الإلكترونية، بما في ذلك البر...