دور المنطق المبهم في تطوير الذكاء الاصطناعي: من المنطق التقليدي إلى الذكاء التوليدي د. رجاء بنحيدا مقدمة: في عصر تتشابك فيه خيوط الواقع الافتراضي بالواقع الملموس، وتتصارع فيه كميات هائلة من البيانات غير المؤكدة، يبرز المنطق المبهم كبوصلة ترشدنا في متاهات التعقيد. لم يعد العالم يقتصر على ثنائية "صواب" و"خطأ"، بل يزخر بدرجات متفاوتة من الحقيقة، وتداخلات غامضة بين المفاهيم. من هنا، تنطلق هذه الدراسة لاستكشاف العلاقة الجدلية بين المنطق التقليدي الذي أسس دعائم التفكير المنطقي، والمنطق المبهم الذي يفتح آفاقًا جديدة لفهم العالم. ونسعى إلى تحليل الدور المحوري الذي يلعبه المنطق المبهم في صياغة مستقبل الذكاء الاصطناعي، خاصةً في مجال الذكاء التوليدي الذي يلامس حدود الإبداع البشري. هل يمكن للمنطق المبهم أن يكون المفتاح لتطوير أنظمة ذكاء اصطناعي تتجاوز المحاكاة إلى الإبداع الحقيقي؟ وكيف يمكننا تسخير قوته للتغلب على التحديات الأخلاقية والمعرفية التي تفرضها هذه التقنيات؟ المنطق التقليدي والمبهم: مقارنة وتحليل: يعود الفضل في تطوير المنطق المبهم إلى العالم الأذربيجاني لطفي...
الخوارزميات هي سلسلة من الخطوات المنطقية والرياضية المحددة لحل مشكلة معينة. إنها العمود الفقري للحوسبة الحديثة، وتستخدم في كل شيء بدءًا من محركات البحث وحتى السيارات ذاتية القيادة. ولكن هل تعلم أن جذور هذا المفهوم تعود إلى عالم عربي قديم؟ الخوارزمي: أبو الخوارزميات يُعتبر العالم العربي أبو جعفر محمد بن موسى الخوارزمي، الذي عاش في القرن التاسع الميلادي، أحد أبرز علماء الرياضيات والفلك في عصره. ساهم بشكل كبير في تطوير علم الجبر، وسميت الخوارزميات باسمه تكريمًا لإسهاماته الجوهرية في هذا المجال. • كتاب الجبر والمقابلة: يعد هذا الكتاب من أهم مؤلفات الخوارزمي، وقد قدم فيه أسس علم الجبر، وشرح فيه الطرق الحسابية لحل المعادلات الخطية والتربيعية. • تأثيره على الرياضيات العالمية: انتقلت مؤلفات الخوارزمي إلى اللغات الأوروبية، وخاصة اللاتينية، مما ساهم في انتشار علم الجبر في الغرب وتطور الرياضيات بشكل عام. أنواع الخوارزميات تتنوع الخوارزميات بشكل كبير، ويمكن تصنيفها بناءً على عدة معايير، منها: • حسب طريقة العمل: o خوارزميات البحث: تستخدم للعثور على عنصر معين داخل مجموعة من البيانات. o خوارزميات الت...