دور المنطق المبهم في تطوير الذكاء الاصطناعي: من المنطق التقليدي إلى الذكاء التوليدي د. رجاء بنحيدا مقدمة: في عصر تتشابك فيه خيوط الواقع الافتراضي بالواقع الملموس، وتتصارع فيه كميات هائلة من البيانات غير المؤكدة، يبرز المنطق المبهم كبوصلة ترشدنا في متاهات التعقيد. لم يعد العالم يقتصر على ثنائية "صواب" و"خطأ"، بل يزخر بدرجات متفاوتة من الحقيقة، وتداخلات غامضة بين المفاهيم. من هنا، تنطلق هذه الدراسة لاستكشاف العلاقة الجدلية بين المنطق التقليدي الذي أسس دعائم التفكير المنطقي، والمنطق المبهم الذي يفتح آفاقًا جديدة لفهم العالم. ونسعى إلى تحليل الدور المحوري الذي يلعبه المنطق المبهم في صياغة مستقبل الذكاء الاصطناعي، خاصةً في مجال الذكاء التوليدي الذي يلامس حدود الإبداع البشري. هل يمكن للمنطق المبهم أن يكون المفتاح لتطوير أنظمة ذكاء اصطناعي تتجاوز المحاكاة إلى الإبداع الحقيقي؟ وكيف يمكننا تسخير قوته للتغلب على التحديات الأخلاقية والمعرفية التي تفرضها هذه التقنيات؟ المنطق التقليدي والمبهم: مقارنة وتحليل: يعود الفضل في تطوير المنطق المبهم إلى العالم الأذربيجاني لطفي...
أسلوب التأطير هو بكل بساطة حصر العقل في خيارات محددة أسلوب التأطير: صياغة الواقع وتوجيه التفكير د. رجاء بنحيدا أسلوب التأطير هو عملية عقلية واعية أو غير واعية تتمثل في تقديم المعلومات بطريقة معينة بحيث تؤثر على كيفية فهمنا وتفسيرنا لهذه المعلومات وتشكل آراءنا وقراراتنا. بمعنى آخر، هو كوضع إطار معين حول الصورة، حيث يحدد هذا الإطار جزءًا معينًا من الصورة ويخفي أجزاء أخرى، مما يؤثر على انطباعنا العام عن الصورة كيف يعمل أسلوب التأطير؟ • الاختيار: يتم اختيار جوانب معينة من القضية وتسليط الضوء عليها، بينما يتم تجاهل جوانب أخرى. • التسلسل: يتم ترتيب المعلومات بطريقة معينة لتوجيه الانتباه إلى جوانب معينة وتقليل أهمية جوانب أخرى. • اللغة: يتم استخدام لغة محددة تحمل دلالات ومعاني معينة لتأثير على العواطف والتقييمات. • الأمثلة: يتم استخدام أمثلة وحكايات لتقريب الفكرة إلى ذهن المتلقي وجعلها أكثر إقناعًا. أمثلة على أسلوب التأطير: د. رجاء بنحيدا • الإعلان: تستخدم الشركات الإعلانية أسلوب التأطير لتقديم منتجاتها بأفضل صورة ممكنة، وذلك من خلال التركيز على المزايا الإيجابية وتجاهل الع...