تخمينات العراقة ليلى عبد اللطيف وتكهناتها بمستقبل ساخن وبتغييرات ستمس الهيكلة السياسية الفاسدة في المغرب وعلاقة ذلك باحتجاجات جيل : Z مصادفة أم مؤامرة ؟ المقدمة لا يمكن للمتأمل في المشهد المغربي الراهن إلا أن يلاحظ تداخل الخطاب مع الوقائع والأحداث ، واحتشاد لغة الرموز في ساحة اجتماعية تطفو فيها أسئلة المستقبل القريب على سطح ساخن ، تحركه رياح الغضب الشعبي وتغذيه وسائل إعلامية ومتخيلات أو تكهنات على حد سواء. خلال أيام معدودات ، شهد المغرب موجة احتجاجية غير مسبوقة، كان جيل Z حجر الزاوية فيها.. هذا الجيل الذي نما في فضاء العولمة الرقمية، خرج من رحم الأزمات البنيوية ليطالب بإصلاحات سياسية جذرية. في خضم هذا الحراك، برزت تكهنات العرافة اللبنانية ليلى لطيف، التي رسمت صورة لمغرب مقبل على “مستقبل صاخب ” وتغييرات تهدد بنية النظام السياسي الفاسد… أثارت هذه التوقعات جدلا واسعا، تراوح بين من يراها نبوءة تعكس واقعاً محتدماً، وبين من يقرأها في إطار سردية المؤامرة الخارجية. في هذا المقال التحليلي، ننطلق من تشابك هذه العناصر: ال...
دور المنطق المبهم في تطوير الذكاء الاصطناعي: من المنطق التقليدي إلى الذكاء التوليدي د. رجاء بنحيدا مقدمة: في عصر تتشابك فيه خيوط الواقع الافتراضي بالواقع الملموس، وتتصارع فيه كميات هائلة من البيانات غير المؤكدة، يبرز المنطق المبهم كبوصلة ترشدنا في متاهات التعقيد. لم يعد العالم يقتصر على ثنائية "صواب" و"خطأ"، بل يزخر بدرجات متفاوتة من الحقيقة، وتداخلات غامضة بين المفاهيم. من هنا، تنطلق هذه الدراسة لاستكشاف العلاقة الجدلية بين المنطق التقليدي الذي أسس دعائم التفكير المنطقي، والمنطق المبهم الذي يفتح آفاقًا جديدة لفهم العالم. ونسعى إلى تحليل الدور المحوري الذي يلعبه المنطق المبهم في صياغة مستقبل الذكاء الاصطناعي، خاصةً في مجال الذكاء التوليدي الذي يلامس حدود الإبداع البشري. هل يمكن للمنطق المبهم أن يكون المفتاح لتطوير أنظمة ذكاء اصطناعي تتجاوز المحاكاة إلى الإبداع الحقيقي؟ وكيف يمكننا تسخير قوته للتغلب على التحديات الأخلاقية والمعرفية التي تفرضها هذه التقنيات؟ المنطق التقليدي والمبهم: مقارنة وتحليل: يعود الفضل في تطوير المنطق المبهم إلى العالم الأذربيجاني لطفي...